كتب – محمد إبراهيم:
في مشهد إنساني يلامس القلوب، توقف اللواء أ.ح مهندس أحمد رمضان، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الأقصر، أثناء جولة تفقدية، أمام سيدة مسنّة جاءت حاملةً همًا بسيطًا لكنه يعني لها الكثير.
كانت السيدة تقف أمام مركز خدمة العملاء، ملامحها تحكي سنوات من الكفاح، وعيناها تترقب من يستمع إليها، اقترب منها اللواء رمضان بابتسامة ودودة، وانحنى قليلًا ليسمع صوتها الهادئ وهي تشرح مشكلتها.
لم يكن اللقاء رسميًا أو بروتوكوليًا، بل كان حوارًا إنسانيًا صادقًا بين مواطنة تبحث عن من يخفف عنها، ومسئول يحرص أن يكون قريبًا من الناس لا بعيدًا عنهم.

استمع اللواء رمضان إلى طلبها باهتمام، وطمأنها بأن مشكلتها ستكون محل متابعة سريعة، لحظة قصيرة، لكنها حملت في طياتها رسالة كبيرة أن المسئول الحقيقي هو من يضع المواطن في قلب اهتمامه.
وبعد دقائق، أعطى اللواء توجيهاته إلى فريق العمل بمركز الخدمة، لمراجعة حالة السيدة والتعامل مع طلبها بشكل فوري، في مشهد يعكس نهجًا إداريًا يقوم على السرعة في الاستجابة، وتقديم الخدمة بروح إنسانية قبل أي شيء آخر.
في تلك اللحظة، علت وجه السيدة ابتسامة امتنان، لم تكن مجرد شكر على استجابة سريعة، بل على شعور بالاحترام والتقدير، شعور نادر حين يدرك المواطن أن صوته مسموع، وأن مشكلته ليست صغيرة في نظر المسئول.
هذا الموقف لم يكن استثناء في جولة رئيس الشركة، بل كان عنوانًا لسياسة واضحة يتبعها في كل جولاته الميدانية؛ سياسة تقوم على فتح قنوات تواصل مباشرة مع المواطنين، والاهتمام بتفاصيل حياتهم اليومية، والتأكد من أن الخدمة تصل إليهم بالشكل اللائق.
وبينما استكمل اللواء رمضان جولته داخل المحطة الغربية، ظل المارة يتحدثون عن تلك اللمسة الإنسانية التي لا تُنسى، لمسة جعلت من لقاء عابر، قصة تروى عن مسئول قرر أن يكون قريبًا من الناس، وأن يسمعهم بقلبه قبل أن يسمعهم بأذنه.