كتبت:روان شريف
غرقت مدينة بورغاس الساحلية في بلغاريا تحت وطأة موجة مطرية غير مسبوقة، لتتحول خلال ساعات إلى ما يشبه بحرًا هائجًا وسط المدينة، بعدما اجتاحت السيول شوارعها وغمرت الأحياء السكنية والمحال التجارية والمرافق العامة.
الأمطار الغزيرة التي تساقطت بكميات قياسية خلال يوم واحد، تسببت في شلل شبه تام لحركة المرور، فيما هرعت فرق الإنقاذ والدفاع المدني لإجلاء السكان من المناطق المنخفضة بعد أن تسللت المياه إلى المنازل وأغرقت أجزاء واسعة من البنية التحتية.
وأعلنت السلطات المحلية حالة طوارئ جزئية في المدينة، مع نشر وحدات إضافية من الحماية المدنية لاحتواء الموقف ومراقبة مستويات المياه في الأنهر والقنوات التي فاضت على غير المعتاد.
وأفادت تقارير محلية بأن بعض الطرق الحيوية أُغلقت مؤقتًا بعد أن جرفتها السيول، بينما تواصل الأجهزة المختصة جهودها لإعادة التيار الكهربائي الذي انقطع عن عدة مناطق متضررة.
وتُعد هذه الفيضانات من الأكثر قسوة خلال السنوات الأخيرة في بورغاس، لتعيد إلى الأذهان مخاطر التغيرات المناخية التي تضرب أوروبا بوتيرة متسارعة، وسط دعوات رسمية لمراجعة أنظمة الصرف والتصريف المائي لتفادي تكرار المشهد مستقبلاً.