فاطمة عبد الدايم
تواصل إدارة العلاقات العامة لصرف صحي القاهرة، استكمال الحلقة الثانية عشرة من كتاب “مائة عام وأكثر” بالجزء الثالث تحت عنوان “المشروع العام للقاهرة الكبرى”، حيث تناول هذا الجزء الحديث عن محطات ضخ عملاقة وأنفاق صخرية والتي كانت قلب المشروع النابض.
ولم يكن الأمر مجرد أنفاق تحت الأرض، بل منظومة هندسية متكاملة تضخ المياه لمسافات طويلة.
محطات الرفع.. محطات ضخ بمواصفات عالمية
ـ محطة رفع الأميرية
تُعد من أهم المحطات، حيث تستقبل الصرف من النفق الرئيسي لشرق النيل قطر 5 م، تحتوي على 8 مضخات عملاقة، من تصنيع شركة Sulzer البريطانية، بإجمالى تصرفات حوالي 2,20 مليون متر مكعب من المياه يوميًا. وقام بتنفيذ المحطة شركة كريستيانى الإنجليزية بالتعاون مع شركة مصر للأسمنت المسلح .
ـ محطة الرفع الحلزونية للمجمعات
محطة رفع المجمع الثالث والمجمع الثانى ومجمع المصانع، ترفع المياه من خلال 5 وحدات حلزونية بإجمالى تصرفات 562 م3 / يوم وتصرف على مخرج محطة النفق من خلال بربخ يمر حول المحطة.
ـ محطة رفع الخصوص الحلزونية
هذه المحطة مرحلة واحدة تضم 12 وحدة حلزونية منهم 2 وحدة احتياطى بإجمالى تصرف 1,875 م3 / يوم، وتم تشغيل المحطة عام 1992 م مع النفق الرئيسى .
ـ محطة القلج الحلزونية
وهى محطة حلزونية مرحلة واحدة تضم 10 وحدات حلزونية منهم 2 وحدة احتياطى بإجمالى تصرف 1,5 م3 / يوم، وتم تشغيل المحطة عام 1995 م مع مرحلة معالجة بطاقة 500 م3 / يوم.
أنفاق عابرة للصخور.. استكمال النفق الرئيسى من عين الصيرة وحتى المعادى
ـ النفق الصخري بالمعادي
إنجاز هندسي آخر، حيث تم حفر نفق قطر 4م بطول 3,3 كم من عين الصيرة وحتى المعادى، يمر أسفل هضبة عزبة خير الله والكتلة الصخرية وفى مناطق دار السلام. تم استخدام معدات متخصصة لتكسير الصخور الصلبة، وهو ما يوضح التحديات الجيولوجية التي واجهت المشروع وكيف تم التغلب عليها بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية.
هذه المحطات والأنفاق لم تكن مجرد بنية تحتية، بل هي شريان الحياة الذي ساهم في حماية القاهرة ، وساهم بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة في العاصمة.
تابعونا في الحلقة القادمة لنكمل معكم قصة تطوير شبكة الصرف الصحي في القاهرة، أكبر مشروعات البنية التحتية في تاريخ مصر.