كتب: محمد إبراهيم
بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، يظل مخاوف أولياء الأمور مستمرة من خزانات المياه في المدارس، خاصة في المناطق الريفية، باعتبار أنها قديمة وغير نظيفة، مما يعرض صحة أبنائهم لمخاطر صحية كبيرة.
هذا الأمر جعل شركات مياه الشرب والصرف الصحي في كافة المحافظات تحرص دائمًا على إجراء صيانة دورية لهذه الخزانات؛ لمنع انتشار الأمراض، بالاضافة إلى توجيه دعوات للإدارات التعليمية بالإبلاغ فورا في حالة وجود أي مشكلة في الخزانات، وهذا يؤكد أن المياه النظيفية ضرورية للحفاظ على صحة الطلاب في المدارس.
تحذيرات الخبراء من المخاطر الصحية
وحذر خبراء في مجالي الصحة والبيئة، من خطورة تلوث خزانات المياه داخل المدارس، مؤكدين أن المدارس، خاصة في المناطق الريفية تعد من أكثر الأماكن عرضة لهذه المشكلة؛ بسبب الاعتماد على خزانات قديمة.
وأكد الخبراء على ضرورة إجراء صيانة دورية لتلك الخزانات، وتنظيفها باستخدام مواد آمنة ومعتمدة، للوقاية من انتقال الأمراض عبر المياه الملوثة.
وأوضحوا أن الحل لا يكمن في التنظيف فقط، بل يتطلب إطلاق حملات توعية داخل المدارس، بالإضافة إلى فرض رقابة صارمة من جانب وزارتي الصحة والتعليم، لضمان التزام المدارس بجداول الصيانة الدورية، وتوثيقها بسجلات رسمية يمكن الرجوع إليها عند الحاجة.
الأمراض الناتجة عن تلوث المياه
وشدد الخبراء على أن حمى الضنك ليست المرض الوحيد الناتج عن تلوث المياه، بل هناك عدد من الأوبئة الأشد خطورة مثل الكوليرا، والتيفود، وحمى الباراتيفود، والإسهال المعوي، بالإضافة إلى الطفيليات المائية التي تدخل الجسم عبر مياه الشرب أو الاستحمام.
