كتب – محمد إبراهيم:
أكد المهندس عامر كمال أبو حلاوة، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان، أن ما يُقدم في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي يعد نوعًا من الصناعات الثقيلة، نظرًا لحجم الجهد والإمكانيات البشرية والفنية والطاقة المستخدمة على مدار الساعة.
وأوضح “أبو حلاوة” أنه يتم إنتاج نحو 226 ألفًا و400 متر مكعب من مياه الشرب النقية يوميًا في مدينة أسوان، لتتحول تلك الكمية فور فتح المواطنين للحنفيات واستخدام المياه إلى صرف صحي يتم التعامل معه من خلال شبكات ومحطات الشركة.
جهود هندسية وفنية وكيميائية على مدار الساعة
وأضاف رئيس الشركة أن هذه العملية تمر بعدة مراحل معقدة تبدأ من سحب المياه من المآخذ على النيل، مرورًا بعمليات التنقية باستخدام منظومات الكلور والشبة، ثم تخزين المياه ورفعها عبر الخزانات والروافع والشبكات حتى تصل إلى المنازل.
وأشار إلى أن العمل يتطلب إشرافًا ومتابعة هندسية وفنية وكيميائية مستمرة، إضافة إلى استهلاك طاقة كهربائية وميكانيكية كبيرة لضمان جودة المياه واستمرارية الخدمة.
وأوضح “أبو حلاوة” أن المياه المستخدمة تتحول مباشرة إلى صرف صحي تتلقاه شبكات الشركة، ليبدأ مسارًا آخر من الجهود التشغيلية والفنية داخل المحطات والروافع لمعالجتها، وهو ما يمثل عبئًا تشغيليًا كبيرًا يتطلب كفاءة عالية في الأداء وسرعة في التعامل مع أي طارئ.
حالة طوارئ ويقظة دائمة
وأكد رئيس مجلس الإدارة أن العمل في مرافق مياه الشرب والصرف الصحي يمثل “حالة طوارئ دائمة”، تتطلب يقظة واستعدادًا لمواجهة أي ظرف أو مشكلة مفاجئة، سواء في مياه الشرب أو الصرف الصحي.
ولفت إلى أن هذه الطبيعة الخاصة للعمل تفرض على المسئولين قدرًا كبيرًا من التحمل النفسي والعصبي، والقدرة على اتخاذ قرارات فورية بهدوء والتواجد الميداني وسط الفرق الفنية، مشيرًا إلى أن بعض حالات الطوارئ تستدعي المتابعة الميدانية المستمرة لأكثر من 24 ساعة.
اهتمام بشكاوى المواطنين وتحسين الخدمة
وأوضح المهندس عامر كمال أبو حلاوة أن إدارته تولي اهتمامًا خاصًا بشكاوى المواطنين والعمل على حلها بشكل فوري، مشددًا على أن المواطن الأسواني يستحق أفضل مستوى من الخدمة، وهو ما تسعى الشركة إلى تحقيقه من خلال الجاهزية الدائمة والتطوير المستمر.
