كتب _ أحمد الفيومي :
في الوقت الذي يترقب فيه المواطنون قدوم موسم الأمطار والسيول، يقف العامل البسيط بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا في الصفوف الأمامية، متحديًا المخاطر بجهد صامت وعمل شاق، ليمنع غرق الشوارع ويحافظ على استمرار الخدمة، هؤلاء الجنود المجهولون يشكلون الدعامة الأولى لخطط الطوارئ التي وضعتها الشركة لمواجهة أي أزمات محتملة خلال الفترة المقبلة.
استعدادات شاملة للمنشآت
عقد المهندس حسن يحيى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، اجتماع اللجنة العليا للأزمات والكوارث، بحضور نواب رئيس مجلس الإدارة ورؤساء القطاعات ومديري العموم، لمناقشة خطط الاستعداد لموسم الأمطار والسيول.
وتناول الاجتماع الإجراءات الوقائية داخل محطات المياه والمعالجة ومحطات رفع الصرف الصحي، لضمان استمرار الخدمة دون انقطاع.
العامل في قلب المشهد
وأكد رئيس الشركة أن نجاح خطة الطوارئ يعتمد بالدرجة الأولى على جهود العمال والفنيين المنتشرين في الميدان، حيث يقومون بمهام شاقة في ظروف مناخية صعبة، بدءًا من تنظيف المطابق والبلاعات، وتشغيل الطلمبات لرفع تجمعات المياه، وصولًا إلى متابعة تشغيل شبكات الصرف على مدار الساعة.
بطولات ميدانية
وأشار يحيى إلى أن العمال يواجهون أحيانًا مواقف إنسانية تستدعي شجاعة فائقة، مثل تدخل أحدهم خلال موجة الأمطار الماضية لإنقاذ طفل كاد يسقط في بلاعة مفتوحة أثناء عملية التطهير،موقف يعكس تفاني هؤلاء الجنود المجهولين الذين يعملون بصمت لحماية المواطنين.
صيانة ومتابعة مستمرة
وشدد رئيس الشركة على أهمية الصيانة الدورية لمحولات الكهرباء ومعدات التشغيل، ومراجعة أسطوانات الكلور والمحابس الخاصة بها، مع الالتزام بتوفير مهمات السلامة والصحة المهنية للعاملين، حفاظًا على سلامتهم أثناء تأدية مهامهم.
رسالة تقدير
واختتم يحيى الاجتماع برسالة شكر وتقدير لفرق العمل الميدانية، مؤكدًا أن العامل يظل خط الدفاع الأول في مواجهة آثار الأمطار والسيول، وأن تفانيهم المستمر هو الأساس لعبور هذه الفترة الحرجة بأمان.
