كتب ـ مرفق مصر:
يعيش قيادات ومسئولو الصف الثانى بشركات مياه الشرب والصرف الصحى بمختلف محافظات الجمهورية، حالة من الترقب وعدم اليقين، وذلك بعد ساعات قليلة من إصدار المهندس أحمد جابر رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، قرارًا وصفه البعض بـ”الثورى”، تضمن نقل وتغيير أحد عشر مسئولاً من رؤساء الشركات التابعة بالمحافظات، فى واقعة لم يعهدها كثير العاملين بقطاع مياه الشرب والصرف الصحى على مدى سنوات طويلة.
ومما زاد من القلق عدم اليقين في أروقة شركات المياه والصرف الصحى بالمحافظات، أن قرارات المهندس أحمد جابر جاءت بعد ثلاثة أيام فقط من تسلمه مهام منصبه الجديد.
يذكر أن حركة التغييرات طالت قيادات كانت خارج دائرة التوقعات، وأنها شملت ما يقرب من نصف رؤساء الشركات التابعة، مما يعكس توجهاً واضحاً لتبنى سياسات تغيير الدماء، والدفع بقيادات جديدة، واستحداث معايير اختيار مختلفة عن ذى قبل، تنطلق من التمرد على ما يُعرف بالثوابت والجمود.
وفى ظل تلك التغييرات الجذرية، أكد المتابعون، أن قيادات الصف الثانى ومديرى الإدارات والأقسام بشركات المياه بالمحافظات، يرون أن رياح التغيير ستصلهم عاجلاً أو آجلاً، وهو ما تسبب فى وجود حالة من عدم اليقين والارتباك بين أوساط العاملين بتلك الشركات.
وفى السياق نفسه، تباينت ردود أفعال العاملين بشركات المياه بالمحافظات، التى طالتها رياح التغيير، وانقسموا فيما بينهم حول مؤيد ومعارض، حيث يرى البعض أن قرار استبعاد ونقل رؤساء تلك الشركات، قرار يستحق التدقيق والتمهل، وأنه سيلقى بظلال سلبية على سير العمل ومعدلات الإنجاز، ووصل الأمر إلى مطالبة بعضهم بالعدول عن القرار، وهو ما ظهر جلياً فى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة البحر الأحمر، حيث ناشد العاملون بالشركة محافظ البحر الأحمر بسرعة التدخل لإبقاء المهندس أحمد شعبان رئيس الشركة فى منصبه وإتاحة الوقت له لاستكمال ما بدأه وأشادوا بدوره خلال موسم الصيف الماضى الذى لم يشهد انقطاعًا فى المياه مقارنة بالمواسم السابقة.
وعلى الجانب الآخر يرى البعض أن القرار سليم وطال انتظاره.




