كتبت ـ روان شريف:
تشهد تايلندا واحدة من أسوأ موجات الفيضانات خلال السنوات الأخيرة، بعدما أعلنت السلطات، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد الوفيات إلى 22 شخصًا، فيما تتواصل عمليات الإغاثة المكثفة لإيصال المساعدات إلى نحو 370 ألف متضرر من الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب الأنهار.
وأوضحت إدارة الوقاية من الكوارث أن 19 إقليمًا تأثروا بالفيضانات، من بينها أوتاراديت وأيوثايا شمال العاصمة بانكوك، وهما الأكثر تضررًا. وتعمل فرق الإنقاذ على توزيع الغذاء والمساعدات، ومراقبة مستويات المياه تحسبًا لأي ارتفاع مفاجئ، في ظل استمرار الأمطار الموسمية الغزيرة.
البلاد كانت قد شهدت، في أغسطس الماضي، موجة مماثلة حين ضرب الإعصار «كاجيكي» شمال تايلندا، متسببًا في مقتل 10 أشخاص وفقدان آخرين، إلى جانب انهيارات أرضية غمرت 12 إقليمًا، من بينها تشيانج ماي وتشيانج راي. وأسفرت تلك الكارثة عن انقطاع التيار الكهربائي عن 1.6 مليون شخص بعد سقوط أعمدة الكهرباء في مناطق واسعة.
ويعد هذا الإعصار هو الثاني الذي يضرب تايلندا خلال عام واحد، بعد إعصار «ووتيب» الذي اجتاح شمال البلاد في يونيو الماضي قادمًا من جنوب الصين.
وفي ظل هذه الكوارث المتكررة، حذرت دراسة علمية حديثة من أن الفيضانات الساحلية باتت تحدث بوتيرة تفوق التوقعات العالمية، مشيرة إلى أن البيانات الحالية لا تعكس الحجم الحقيقي للخطر الذي تواجهه المجتمعات الساحلية حول العالم في ظل تسارع تغير المناخ واشتداد الأعاصير المفاجئة.
