كتب _ أحمد الفيومي:
هل يمكن أن يعود الأرز إلى سابق عهده؟.. أصبح هذا السؤال يتردد كثيرا وسط المزارعين، في الأسابيع الماضية بعد فيضان النيل الأزرق، وزيادة منسوب نهر النيل، خاصة أن السنوات الأخيرة شهدت تقليصًا لمساحات الزراعات المائية ومنها الأرز، بسبب أزمة نقص المياه، ومع الحديث عن وفرة مائية محتملة، تتجدد السؤال مرة أخرى.
مرونة في إدارة المحاصيل
الدكتور كمال عودة، أستاذ المياه بجامعة قناة السويس، أوضح أن المسألة ليست عودة كاملة أو اختفاء تام، بل تتعلق بـ إدارة مرنة للمحاصيل وفق حجم الفيضان كل عام.
زراعة أكبر في سنوات الوفرة
وأضاف أن الأعوام التي يشهد فيها النيل فيضانات وفيرة، يمكن السماح بزيادة مساحات الأرز وبعض المحاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه، وهو ما يدعم الفلاحين ويحسن دخلهم.
حذر من استنزاف المخزون
ويحذر عودة من استهلاك المياه بلا حساب، مؤكدًا أن الاعتماد على وفرة الفيضان لا يجب أن يقود إلى استنزاف المخزون الاستراتيجي في بحيرة ناصر، حيث يبقى هذا المخزون الضامن الأساسي للأمن المائي في فترات الجفاف.
وأوضح أن الفيضان قد يفتح الباب أمام عودة زراعة الأرز بمساحات أوسع، لكنه يظل قرارًا محسوبًا بدقة وفق تقديرات الموارد المائية، حفاظًا على التوازن بين الوفرة الحالية واحتياجات المستقبل.
