كتب – محمد إبراهيم:
في الأنفاق المظلمة، تنعدم الرؤية وتكمن المخاطر في كل حركة، يخوض غطاسو الصرف الصحي مغامرات يومية تتطلب شجاعة وخبرة عالية، التقى موقع “مرفق مصر” بـ “محمد شعبان” و”عماد حسن”، من غطاسي شركة مياه الصرف الصحي بالقاهرة، للكشف عن كواليس هذه المهنة الشاقة.
أكد محمد شعبان، أن العمل في الأنفاق المظلمة تحت سطح الأرض ليس بالأمر السهل، بل هو مسئولية كبيرة قد تكلف الإنسان حياته إذا لم يكن مؤهلاً ومدربًا بالشكل الكافي.
خطورة العمل تحت الأرض
وأضاف: “مش أي حد ينزل المياه دي، اللي بينزل لازم يكون عارف كويس بيعوم إزاي، ومر بتدريبات وتأهيل على النزول التدريجي في الأعماق، فالبداية كانت 10 متر، بعدين 20، ثم 50 و60 متر.. كل ده بيكون على مراحل وبتأمين كامل”.
وأشار “شعبان”، إلى أن ظروف الرؤية تحت المياه قد تكون منعدمة في كثير من الأوقات، مما يجعل الاعتماد الأكبر على الحواس والحدس والخبرة، مضيفًا: “إحنا تحت ما بنشوفش حاجة، كله شغال بالإحساس، إيدك ودماغك هما اللي شغالين، لو حصل أي خطأ بسيط، ممكن تخسر حياتك، الموضوع مش سهل، وبيحتاج تركيز كامل”.
بيئة عمل منظمة.. وحقوق محفوظة
وأكد “عماد حسن” أن العمل يتم تحت إشراف مباشر من فريق كامل موجود على السطح، بينهم مهندس ومساعد فني، يقدمون التعليمات اللازمة لحظة بلحظة، ويتابعون الوضع بدقة، مضيفًا: “لو حد نزل من غير تأمين، خلاص.. مش هيطلع، لازم يكون في حاجة مسكة وسلامة كاملة قبل ما تنزل”.
وأشار “حسن” إلى أن الشركة التي يعمل بها تدعم العاملين بشكل كامل وتوفر بيئة عمل منظمة ومحترفة، مضيفًا: “كل واحد بياخد حقه، وكل حاجة ماشية بالنظام”.
