كتبت ـ روان شريف:
شهدت سوق عدادات المياه في مصر اهتمامًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع توسع شركات مياه الشرب والصرف الصحي في طرح العدادات مسبقة الدفع والعدادات الذكية.
يأتي هذا التحول استجابةً لرغبة العديد من المواطنين في التخلص من مشكلات الفواتير التقديرية التي قد تؤدي إلى تراكم مديونيات، إلى جانب الرغبة في متابعة الاستهلاك الفعلي بشكل أكثر شفافية ودقة.
ووفقا للخبراء تتنوع أسعار وأنواع عدادات المياه المتاحة في السوق وفقًا لاختلاف مستوى التقنية ودقة القياس، حيث يصل سعر تركيب العداد المنزلي الميكانيكي في المتوسط نحو 1800 جنيه شامل خدمات التركيب والرسوم الإدارية، بينما يصل سعر العداد الإلكتروني المنزلي إلى حوالي 2500 جنيه.
أما في المنشآت التجارية، فتبدأ تكلفة تركيب العداد الميكانيكي من 5000 جنيه، وتصل تكلفة العداد الإلكتروني إلى 7500 جنيه تقريبًا، وذلك بحسب حجم الاستخدام ومتطلبات الموقع.
وتتيح شركات مياه الشرب للمواطنين خيارات مرنة فيما يتعلق بسداد تكلفة مقايسة العداد، حيث يمكن الدفع نقدًا أو بنظام التقسيط على فترات تصل إلى 12 شهرًا، وذلك بهدف تخفيف الأعباء وتسهيل إجراءات التحول إلى العدادات الجديدة.
وأكد الخبراء أن الفروق تظهر بين أنواع العدادات المتداولة بوضوح؛ فالعداد الميكانيكي يعد الأكثر انتشارًا، ويعتمد على نظام العجلة الدوارة، ما يجعله مناسبًا للاستخدامات البسيطة والمعتادة. بينما يوفر العداد الإلكتروني مستوى أعلى من الدقة، حيث يقوم بتسجيل الاستهلاك بشكل رقمي، ما يمنح المستخدم قدرة أكبر على التحكم والمتابعة. أما العداد الذكي فيمثل نقلة نوعية؛ إذ يتصل بالإنترنت، ويرسل بيانات الاستهلاك مباشرة إلى شركة المياه، كما يمكنه تنبيه المشترك عند قرب انتهاء الرصيد أو وجود أي زيادة غير طبيعية في الاستهلاك.
ويعكس هذا الاتجاه نحو العدادات الإلكترونية والذكية خطوة مهمة نحو إدارة أكثر كفاءة لموارد المياه، وتشجيع المواطنين على الاستخدام الرشيد، بما يتماشى مع جهود الدولة في تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات العامة.
