كتب ـ هاني إبراهيم:
قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن إثيوبيا ورطت نفسها بعد أن أقدمت على حجز كميات ضخمة من المياه بشكل غير معتاد خلال شهر سبتمبر الماضي، للوصول بمنسوب المياه إلى قمة سد النهضة ومفيض الطوارئ، بهدف التقاط «اللقطة الإعلامية» التي تم الإعلان فيها عن بدء تشغيل السد في التاسع من سبتمبر.
وأوضح سويلم خلال تصريحات تلفزيونية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج «الحكاية» أن الجانب الإثيوبي أدرك حجم الورطة في اليوم التالي، بعد تدفق المياه من مفيض الطوارئ، ما اضطره إلى إطلاق كميات كبيرة من المياه بشكل مفاجئ في نهاية سبتمبر، استمرت حتى بدايات أكتوبر، وهو ما تسبب في «فيضان صناعي» أغرق الأراضي في السودان، التي كانت قد بدأت موسم الزراعة لاعتقادها بانتهاء موسم الفيضان، مؤكدًا أن تلك التصرفات أدت إلى خسائر فادحة وكادت أن تقضي على سد الروصيرص.
وأضاف وزير الري أن السنوات الماضية شهدت «حالة إدارة منفردة وغير منضبطة وغير ملتزمة لسد غير شرعي»، مشددًا على أن هذه الممارسات الإثيوبية تمثل خطرًا على دول المصب وتكشف غياب التنسيق الفني والإدارة المسؤولة للمياه.
وفي سياق آخر، قال سويلم إن نهر النيل له «سهل فيضي» يتسع ويضيق طبيعيًا مع مواسم الفيضان، موضحًا أن أراضي طرح النهر تُعد قانونيًا «حرما للنهر» يُمنع البناء أو الزراعة فيها.
وأكد أن «النهر لم يذهب إلى بيوت الناس، ولكن الناس هي من بنت بيوتها داخل مجرى النهر»، مشيرًا إلى أن بعض المواطنين بدأوا بعد بناء السد العالي وتنظيم الفيضان في التعدي على هذه الأراضي التابعة للدولة بالزراعة والبناء، رغم علمهم بأنها تُغمر بالمياه في أوقات زيادة التصرفات من السد العالي.




