كتب ـ هاني إبراهيم:
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن صور الأقمار الصناعية التي التُقطت اليوم 10 أكتوبر 2025، أظهرت غلق جميع بوابات المفيض في سد النهضة الإثيوبي، ما أدى إلى انخفاض التصريف المائي إلى مستويات أقل مما كانت عليه قبل افتتاح السد في 9 سبتمبر الماضي.
وكتب شراقي على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” أن التصريف سجل أول أمس 8 أكتوبر نحو 135 مليون متر مكعب، وفق بيانات وزارة الزراعة والري السودانية، التي لم تصدر بيانها التفصيلي اليومي المعتاد أمس واليوم، مشيرًا إلى أن الإيراد المائي اليوم يُقدر بأقل من 50 مليون متر مكعب فقط، مع ملاحظة وجود دوامات خفيفة لا ترقى لتشغيل توربين واحد، وهو ما يعني أن جزءًا من مياه الأمطار الحالية، والتي تصل إلى نحو 250 مليون متر مكعب، يُعاد تخزينه داخل بحيرة السد.
وأضاف أن معدل التصريف من سد النهضة بعد الافتتاح تراوح ما بين 500 إلى أكثر من 750 مليون متر مكعب يوميًا خلال فترة الفيضان في الخرطوم (من 23 سبتمبر حتى 1 أكتوبر)، إلا أن كميات المياه بدأت في التراجع التدريجي من 400 مليون متر مكعب يوميًا في أول أكتوبر، إلى أقل من 50 مليون متر مكعب فقط اليوم.
وأشار شراقي إلى أن موقف تشغيل التوربينات مازال غامضًا، مؤكدًا استمرار التخبط في إدارة تشغيل السد، وأن السودان هو المتضرر الأكبر من هذه الارتباكات الفنية. وشدد على ضرورة تصريف كميات الأمطار الحالية بالكامل سواء عبر تشغيل التوربينات أو فتح بوابة من المفيض العلوي، لتفادي امتلاء الخزان بالكامل بنهاية الشهر الجاري.
وأوضح أن معدلات الأمطار في حوض النيل الأزرق تشهد انخفاضًا تدريجيًا، إذ يُتوقع أن تصل إلى 150 مليون متر مكعب بنهاية أكتوبر، و50 مليون متر مكعب فقط بنهاية نوفمبر.
وأكد شراقي في ختام تصريحه أن السد العالي في مصر يستقبل الإيراد المائي بكفاءة عالية كالمعتاد، وأن عمليات التخزين تتم بصورة طبيعية، بينما لا يزال مفيض توشكى مغلقًا.