بث تجريبي
15 أكتوبر, 2025
Google search engine
الرئيسيةالقابضة وشركاتهاهل يتحول فيضان النيل إلى كارثة؟.. خبير مياه يجيب

هل يتحول فيضان النيل إلى كارثة؟.. خبير مياه يجيب

كتب _ أحمد الفيومي :

تزايد الحديث عن ارتفاع منسوب مياه نهر النيل، واحتمالية تعرض بعض المناطق المنخفضة للغرق، في ظل تدفق كميات كبيرة من المياه نتيجة السيول الموسمية والفيضانات القادمة من الهضبة الإثيوبية.

تساؤلات عدة تدور، منها هل يمكن أن يتحول الفيضان إلى كارثة؟ وما الذي تفعله الدولة لتفادي أي خسائر؟

مناطق مهددة بالغمر

أكد الدكتور كمال عودة، أستاذ المياه بكلية العلوم بجامعة قناة السويس، في تصريحات خاصة لموقع “مرفق مصر”، احتمال حدوث غمر شامل للمناطق السكنية لا يزال محدودًا، لكن الخطر الحقيقي يهدد بعض الأراضي المنخفضة حول فرعي رشيد ودمياط، إلى جانب مناطق محددة في شرق وغرب الدلتا، حيث تعتبر هذه المناطق الأضعف في قدرة التصريف الطبيعي للمياه.

متى يصبح منسوب السد العالي خطرًا؟

أوضح عودة أن بحيرة ناصر تمثل المؤشر الأول لأي تحرك مقلق في منسوب المياه؛ فعند وصول المياه إلى 182 مترًا فوق سطح البحر، تبدأ نظم الإنذار المبكر بالعمل، وقد تضطر الجهات المختصة إلى فتح بعض بوابات السد العالي لتصريف المياه الزائدة، أما في حال تجاوز المنسوب 184 أو 185 مترًا، فالموقف يصبح “بالغ الحساسية” ويستدعي إجراءات فورية لحماية الأراضي والمنشآت من الغمر.

سد النهضة أصبح واقعا جديدًا

وأشار الخبير إلى أن بناء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي قد فرض على مصر أمرًا واقعًا في التعامل مع نظام فيضان النيل، مما يتطلب مرونة في إدارة الموارد المائية وتحديث آليات التصرف في المياه الزائدة، ومع ذلك، أكد أن مصر لا تزال تمتلك أوراقًا فنية وهندسية للتعامل مع الفيضانات، من بينها تشغيل مفيض توشكى كمسار لتصريف المياه، وفتح بوابات السد العالي بشكل تدريجي ومحسوب.

من التهديد إلى الفرصة

ورغم التحذيرات، يرى عودة أن الفيضان لا يجب اعتباره تهديدًا في المطلق، بل يمكن تحويله إلى فرصة لتحسين جودة المياه وتنمية الموارد، حيث يمكن الاستفادة من المياه الزائدة في غسل الترع والمصارف، وتنقية البحيرات الشمالية، وتحسين نوعية المياه المستخدمة في الزراعة، مما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة والبيئة.

استعدادات الدولة

في الوقت نفسه، تتابع الحكومة المصرية تطورات منسوب المياه بشكل يومي، من خلال غرفة عمليات دائمة تضم ممثلين من وزارة الموارد المائية والري، وهيئة الأرصاد، وشركات المياه، والحماية المدنية، كما يتم رفع درجة الاستعداد في المحافظات الساحلية والدلتا، تحسبًا لأي طارئ.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات