ـ د. عباس شراقي: مياه التصريف من سد النهضة أكثر من ضعف الإيراد الطبيعي في مثل هذا التوقيت
ـ منسوب النيل عند الخرطوم عند 17.23 مترًا
ـ استمرار تصريف بحيرة سد النهضة حتى يصل منسوب مستوى التخزين الطبيعي 638 مترًا
ـ السد العالي في مصر يستقبل كميات الفيضان بكفاءة
يشهد نهر النيل في السودان استمرار حالة الفيضان العالي لليوم السادس على التوالي، متأثرًا بتصريفات مرتفعة من سد النهضة الإثيوبي. ورغم تراجع كميات المياه قليلاً، إلا أن التدفقات ما زالت تفوق المعدلات الطبيعية لهذا الوقت من العام.
وكتب الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، على صفحته الشخصية في فيسبوك، أن مياه التصريف من سد النهضة انخفضت اليوم 30 سبتمبر إلى 633 مليون م3 بدلاً من 750 مليون م3، لكنها ما زالت أكثر من ضعف الإيراد الطبيعي في مثل هذا التوقيت الذي يبلغ 300 مليون م3.
وأضاف أن منسوب النيل عند الخرطوم استقر عند 17.23 متر، بارتفاع 73 سم عن مستوى الفيضان، فيما يظل الرقم القياسي المسجل عند 17.66 مترًا في 6 سبتمبر 2020.
وأوضح شراقي أن صور الأقمار الصناعية تكشف غمر مياه الفيضان لمساحات واسعة من الأراضي الزراعية وبعض القرى على طول النيل الأزرق ومنطقة الخرطوم وصولاً إلى مجرى النيل الرئيسي شمال العاصمة السودانية.
وأشار إلى أنه من المتوقع استمرار انخفاض كميات التصريف خلال الأيام المقبلة حتى يصل منسوب بحيرة السد إلى مستوى التخزين الطبيعي البالغ 638 مترًا، مع ترك مترين للطوارئ، على أن يتم لاحقًا تصريف الإيراد اليومي فقط. وحذر من أن استمرار التصريفات العالية لفترة أطول قد يعرض سد الروصيرص السوداني لمخاطر الانهيار لا قدر الله.
وأكد أن السد العالي في مصر يستقبل كميات الفيضان بكفاءة منذ أوائل سبتمبر سواء من السدود السودانية أو من تدفقات سد النهضة، بالإضافة إلى باقي المصادر المائية.
واختتم بالدعاء أن يحفظ الله شعوب وادي النيل ويعوض المتضررين من آثار الفيضان.
