بث تجريبي
1 أكتوبر, 2025
Google search engine
الرئيسيةالرئيسية"بعد جدل واسع".. أستاذ "الموارد المائية" يوضح سر بحيرة البهنسا بالمنيا

“بعد جدل واسع”.. أستاذ “الموارد المائية” يوضح سر بحيرة البهنسا بالمنيا

كتب _ أحمد الفيومي :

كشف الدكتور عباس شراقي، في مجال الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن البحيرة ليست وليدة اللحظة، بل تعود نشأتها إلى عام 2016 حين ظهرت في البداية كمستنقعات صغيرة، ثم اتسعت تدريجيًا لتتحول إلى بحيرة واضحة المعالم، وهو ما أكدته صور الأقمار الصناعية.

سر غموض بحيرة البهنسا في صحراء المنيا

وأوضح شراقي أن البحيرة شديدة الملوحة، حيث تصل نسبة ملوحتها إلى 30 ألف جزء في المليون، أي أقل قليلًا من ملوحة مياه البحر المتوسط، مما يجعلها غير صالحة للاستخدام الآدمي أو الحيواني أو الزراعي.

ومن جانبه قال شراقي أن مصدر المياه المتجمعة يعود إلى تسرب مياه الصرف الزراعي الناتج عن الري بالغمر باستخدام مياه جوفية من خزان الحجر الجيري، إضافة إلى جزء من مياه النيل التي تتجمع في الأراضي المنخفضة، والتي كانت قديمًا محاجر للرمل والزلط والبازلت، وتوقفت عند بلوغها طبقة طفلية حالت دون تسرب المياه إلى أعماق أكبر.

وأشار شراقي إلى أن بحيرة البهنسا تقع على الهامش الصحراوي الغربي لنهر النيل على ارتفاع يتراوح بين 60 و70 مترًا فوق سطح البحر، بطول شواطئ يصل إلى 2.5 كيلومتر ومتوسط عمق يبلغ 8 أمتار، وتقدَّر كمية المياه المتجمعة فيها بنحو 6 ملايين متر مكعب.

ووجه الخبير الجيولوجي التحية للمزارعين الذين استصلحوا الأراضي في المنطقة بجهودهم الذاتية.

كما شدد على ضرورة وجود إشراف رسمي لتنظيم استخدام المياه الجوفية وحماية الخزان من الاستنزاف، بجانب إنشاء شبكة صرف زراعي فعّالة يمكن الاستفادة منها في تغذية بحر يوسف.

وكانت محافظة المنيا قد أصدرت بيانًا سابقًا أوضحت فيه أن نتائج التحاليل أثبتت أن مياه البحيرة ذات ملوحة مرتفعة جدًا، مؤكدة أنها غير صالحة تمامًا للاستخدام، ومشددة على المواطنين بعدم التعامل معها بأي صورة حفاظًا على سلامتهم.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات