كتب _ أحمد الفيومي:
تعود كثير من المواطنين على التعامل مع المياه دون حساب أو تفكير، وكأنها مورد لا ينتهي، لكن مع تزايد معدلات الاستهلاك وارتفاع نسب الفاقد، أصبح من الضروري أن نعيد النظر في أسلوب تعاملنا مع المياه داخل المنازل وفي حياتنا اليومية.
استهلاك الأسرة المصرية المكوّنة من خمسة أفراد
وتشير التقديرات إلى أن متوسط استهلاك الأسرة المصرية المكوّنة من خمسة أفراد يصل إلى نحو 1500 لتر يوميًا، أي ما يعادل ضعف المعدل الطبيعي للاستهلاك، وهو رقم يعكس حجم الهدر الذي يمكن تجنبه بتغيير بعض السلوكيات البسيطة.
ويرى خبراء المياه أن الترشيد لا يعني تقليل استخدام المياه بشكل يضر بالحياة اليومية، بل يعني الاستخدام الأمثل دون إسراف، مشيرين إلى أن هناك مجموعة من الممارسات الخاطئة الشائعة داخل البيوت المصرية، مثل ترك الصنبور مفتوحًا أثناء غسيل الأسنان أو الأطباق، أو استخدام كميات كبيرة من المياه في الاستحمام وغسل السيارات.
ويؤكد المتخصصون أن اتباع خطوات بسيطة مثل إصلاح التسربات فورًا، واستخدام الدُش بدلًا من البانيو، وغسل السيارات باستخدام الجردل بدلًا من الخرطوم، يمكن أن يقلل الاستهلاك بنسبة كبيرة ويخفف الضغط على الموارد المائية، كما أن كل نقطة مياه نوفرها اليوم، هي استثمار في مستقبلنا ومستقبل أبنائنا، فالمياه ليست موردًا لا ينتهي، بل مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطن.



                                    
