كتب ـ هاني إبراهيم:
الدكتور عباس شراقي:
ـ أراضي طرح النهر معرضة للغمر في المناطق الأكثر انخفاضًا
ـ السد العالي جاهز لاستقبال الإيراد السنوي الجديد
ـ تصريف 600 مليون م3 يوميًا في سبتمبر بسبب سد النهضة والسودان
ـ احتمالية صرف كميات إضافية في النيل ضعيفة هذا العام
أثارت التحذيرات الأخيرة بشأن احتمالية غرق أراضي طرح النهر قلق المزارعين، خاصة مع زيادة التصريف من سد النهضة وارتفاع منسوب نهر النيل. ورغم ندرة حدوث هذه الظاهرة، إلا أن المخاوف تتجدد مع كل موسم فيضان.
وأكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن الحكومة أعلنت تحذيرات للمزارعين الذين يستغلون أراضي طرح النهر من احتمالية ارتفاع منسوب النيل خلال الأسابيع القادمة نتيجة فيضانات السودان وتصريف سد النهضة الإثيوبي، موضحًا أن هذه الأراضي عادة لا تُغمر بالمياه بفضل تنظيم السد العالي للمنسوب على مدار العام، إلا أن المناطق الأكثر انخفاضًا تبقى معرضة للخطر.
وأشار شراقي إلى أن السد العالي مستعد تمامًا لاستقبال الإيراد السنوي الجديد الذي يبدأ في أغسطس، والذي وصل هذا العام متأخرًا بسبب تخزين سد النهضة، موضحًا أن كميات المياه المتدفقة تجاوزت 600 مليون متر مكعب يوميًا في سبتمبر الماضي، نتيجة تصريف السدود السودانية وسد النهضة.
وأكد الخبير أن في حال اقتراب منسوب بحيرة ناصر من 182 مترًا يتم فتح مفيض توشكى لتصريف المياه الزائدة، وقد تضطر وزارة الري إلى ضخ كميات إضافية في البحر المتوسط عبر قناطر إدفينا، وهو ما قد يرفع منسوب النيل ويؤدي إلى غمر بعض الأراضي المنخفضة خاصة بالمنوفية والبحيرة.
وأضاف أن الأمطار هذا العام جاءت حول معدلاتها الطبيعية، وبالتالي فإن احتمالية صرف كميات إضافية في النيل ضعيفة، حيث يتم تفريغ الفائض عبر مفيض توشكى إلى الصحراء بعيدًا عن مجرى النهر لتفادي أي أضرار على أراضي طرح النهر.
