كتب _ أحمد الفيومي :
الماء هو عصب الحياة وأغلى ما تملكه البشرية، ومع تزايد التحديات المائية عالميًا ومحليًا، باتت الحاجة ملحّة إلى ترسيخ ثقافة الترشيد، باعتبارها سلوكًا يوميًا ومسؤولية مشتركة تضمن استدامة الموارد للأجيال القادمة.
طرق المحافظة على المياه
ويساهم استخدام تقنيات الري الحديث، مثل الري بالتنقيط، في تقليل الفاقد بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالطرق التقليدية، ما يجعله خيارًا مثاليًا لتحقيق التوازن بين احتياجات الزراعة والمحافظة على المخزون المائي.
وعلى المستوى المنزلي، يمكن تقليل الهدر من خلال غسل الخضروات والفاكهة في وعاء مملوء بالماء بدلًا من الغسل تحت الصنبور الجاري، وهو ما يوفر كميات معتبرة من المياه دون أي تأثير على النظافة أو الصحة.
كما يُنصح بإغلاق الصنبور أثناء تنظيف الأسنان، حيث تشير الدراسات إلى أن تركه مفتوحًا لمدة خمس دقائق يهدر نحو 20 لترًا من المياه، بينما يكفي كوب صغير لإنجاز المهمة بكفاءة.
أما في الاستحمام، فإن استخدام الدش الموفر وتقليل المدة إلى خمس دقائق فقط يوفر ما يقرب من 30 لترًا في المرة الواحدة، وهو تعديل بسيط في السلوك ينعكس بشكل مباشر على فاتورة الاستهلاك وحماية البيئة.
إن ترشيد المياه لا يتطلب تغييرات جذرية بقدر ما يحتاج إلى وعي وإرادة، فكل قطرة يتم توفيرها اليوم، تعني مستقبلًا أكثر أمانًا واستدامة غدًا.