بث تجريبي
4 سبتمبر, 2025
Google search engine
الرئيسيةالرئيسيةأهالي قولنجيل بالمنصورة: أنقذوا منازلنا من الصرف.. والشركة: «مشكلة فردية»

أهالي قولنجيل بالمنصورة: أنقذوا منازلنا من الصرف.. والشركة: «مشكلة فردية»

على مدار أكثر من خمس سنوات، يعيش أهالي منطقة قولنجيل التابعة لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، معاناة يومية مع مياه الصرف الصحي التي تحاصر بيوتهم وشوارعهم، لتتحول حياتهم إلى مأساة مستمرة دون حلول جذرية.

أهالي قولنجيل تشعيث من مياه الصرف الصحي

يقول رضا عبد الحميد، أحد سكان القرية: “الموضوع بقى كارثة… المية بتدخل بيوتنا لنص متر. الأثاث اتبهدل، وريحة الصرف مغرّقة الشوارع. بقينا خايفين على أولادنا من الأمراض، ومش عارفين نوديهم مدارس خاصة في الشتاء.”

وتضيف فاطمة السيد، ربة منزل: “إحنا حياتنا وقفت… المية راكدة بالشوارع بقالها أسابيع، مليانة حشرات وروائح لا تطاق. حتى مشاويرنا اليومية مش عارفين نعملها. المشكلة مش عند بيت واحد، دي أزمة عامة، وإحنا بنطالب بحل جذري لشبكة الصرف.”

الأهالي أجمعوا على أن وجود سيارات الشفط التابعة للشركة لا يقدم سوى حلول وقتية، إذ تعود المياه سريعًا لتغرق الشوارع والمنازل من جديد.

في المقابل، أوضحت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية- في بيان رسمي- ردًا على ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي. أن سبب الأزمة يعود إلى انخفاض أحد المنازل بمقدار متر عن مستوى الشارع، مما يجعله عرضة لتسرب مياه الصرف خاصة في أوقات الذروة، مشيرة إلى أن على صاحب المنزل رفع منسوب الصرف الخاص به لمنع تكرار المشكلة.

وأضافت الشركة أنها دفعت عمالة ومعدات لكسح المياه وتطهير الخطوط بالمنطقة، تنفيذًا لتعليمات المهندس خالد حسين نصر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، الذي وجه أيضًا بدراسة مناسيب خطوط الصرف الصحي بالقرية لبحث إمكانية إيجاد حلول بديلة.

رد الشركة أثار استغراب الأهالي، إذ وصف الأزمة بأنها مشكلة فردية مرتبطة بمنزل واحد، في حين تؤكد شهادات السكان أن الشوارع والبيوت كلها متضررة، وأن الأزمة أوسع بكثير من مجرد “منزل منخفض المنسوب”. كما أن قيام الشركة بإرسال معدات لشفط المياه وتطهير الخطوط يتناقض مع وصفها للمشكلة كأزمة فردية.

الأهالي يصرون على مطلبهم الأساسي: تجديد شبكة الصرف الصحي بالقرية وتوفير حلول جذرية تنهي المعاناة المستمرة، بدلًا من الاعتماد على حلول مؤقتة تزيد الوضع سوءًا مع مرور الوقت، مؤكدين أن صحة أبنائهم وحياتهم اليومية ليست مسؤولية فردية، بل قضية عامة يجب أن تحظى بتدخل عاجل.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات